بعد ذلك إلى ٩٠ اسمًا، كما أنه اكتشف أن رولنسون عند نشره لنقش بهستون سها عن أحد الأسطر, ولما راجعه في ذلك رجع هذا إلى نسخته الأصلية وثبتت صحة ما أخبره به نورس، وهكذا كان نقش بهستون خير معين للعلماء في تحديد معظم رموز المقاطع ومعاني الكلمات وقواعد اللغة العيلامية.
أما عن البابلية؛ فقد وجد علماء أوروبا أن النقش المدون بالبابلية في بهستون يشبه الكتابة المدونة على الآثار العراقية التي وصلت أوروبا، ومن الذين أسهموا في حل رموز البابلية لوفن إسترن "Lowen Stern" السويدي؛ إذ توصل إلى معرفة بعض الرموز وبعض معاني الكلمات من مقارنة النص البابلي بالنص الفارسي القديم في ذلك النقش.
وفي سنة ١٨٥٠ قدم رولنسون بحثًا لجمعية الدراسات الآسيوية الملكية, بحثًا أوضح فيه توصله إلى رموز ٨٠ اسمًا والقيمة الصوتية لنحو ١٥٠ رمزًا و٥٠٠ كلمة بابلية, وفي نفس السنة أعلن هينكس "Hincks" الأيرلندي أن البابلية ليست هجائية بل تتألف من رموز, ويمثل كل منها مقطعًا أو كلمة ذات معنى أو مخصص أي أن الرمز كانت له قيم مختلفة, كما تعرف على عدد كبير من المخصصات؛ كذلك توصل بوتا عند تنقيبه عن قصر سرجون الثاني من مقارنة النقوش التي عثر عليها بأن الكلمة الواحدة قد تكتب برمز واحد "معنوي" أو برموز مقطعية، وفي سنة ١٨٥١ نشر رولنسون النصالبابلي في نقش بهستون، وأعلن أن الرمز المقطعي قد تكون له قيم مختلفة النطق, وأورد أكثر من ٢٠٠ رمز كأمثلة لذلك، وكانت النهاية المؤيدة لكل ذلك العثور في نينوى على قوائم بكلمات سومرية "رموزها معنوية" وما يقابلها بالكتابة الأشورية البابلية؛ ونظرًا لما أثير من شك حول صحة قراءات وتفسير البابلية أرادت جمعية الدراسات الآسيوية الملكية التحقق من صحة ما توصل إليه علماء الأشوريات الأربعة البارزون في ذلك الوقت "وهم رولنسون, وتالبوت الذي كان يعمل بالمتحف البريطاني, وأوبرت "Oppert"