بعد أن حكم ٤ سنوات, وتبعه ابنه الصغير الذي لم يحكم سوى أسابيع قليلة، ثم تدخل الكهنة ثانيًا وأبعدوه عن الحكم, وعينوا مكانه أحد أبناء طائفتهم ويدعى "نبونهيد"؛ ولكن هذا لم يستطع أن ينهض بأعباء الحكم ولم يقم إلا ببعض النشاط العمراني, وقد تحالف مع الملك الفارسي كورش ضد الميديين ثم غزاهم وغزا شمال بلاد العرب وانشغلت فارس بحروبها في جهات أخرى. وفي عهد خلفه ثار حاكم سوسة وانضم إلى الفرس وبعدئذٍ هاجم ملك الفرس "كورش" بابل ودخلها وأخذ ملكها "نبونهيد" أسيرًا، وهكذا زالت آخر سلالة بابلية وانتهى رمز الحضارة البابلية رغم بعض محاولات الفرس لإحياء مجد مدينة بابل, ومن بعدهم حاول الإسكندر أن يجعلها مركز إمبراطوريته؛ ولكنها سرعان ما أهملت بعد وفاته وتحولت إلى أطلال.