للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- وتكثر الحرار عموما في المنطقة الممتدة من تبوك إلى مكة، ومنها: حرة بس، وحرة الخشب، وحرة أوطاس.

وقد استفاد الحجازيون من الحرار فاستخرجوا منها الأحجار والمعادن، فكانت مواطن للتعدين في القديم.

ومن آخر الأحداث البركانية في الحجاز، ثورة إحدى الحرات في شرقي المدينة بضعة أسابيع عام ٦٥٤هـ-١٣٥٦م، وقد وصل ما سال منها إلى مسافة بضعة كيلومترات من المدينة، وكانت نجاة المدينة من الأعاجيب.

السدود في الحجاز:

في الحجاز مواقع لعدة سدود أقيمت لحفظ المياه التي تلي سطح البحر، وعدد منها يحتوي على سدود من أصل قديم، ومن بينها:

١- سد العيار، ويبعد نحو ستة أميال شرقي الطائف، وعلى صخوره كتابة كوفية تدل على أنه أنشئ على عهد معاوية أمير المؤمنين، وقد بناه عبد الله بن إبراهيم عام ٥٨ بعد الهجرة، ٦٨٠ بعد الميلاد، ولم يستعمل في بنائه الطين والملاط.

٢- سد السملجى أو "السملقى" ويعرف كذلك بسد ثمالة أو سد بني هلال، ويبعد نحو عشرين ميلا من جنوب شرقي الطائف.

٣- سد الجبرجب بالقرب من وادي محرم، ويقع على بعد ٨ أميال شمال غربي مدينة الطائف، وهو جديد.

٤- سد الحصيد، وهو أحد ستة سدود لتخزين مياه الري حول خيبر، وهذا السد مبنيّ من حجارة مكسورة مع ملاط وكلس، ويبعد نحو ١٥ ميلا إلى الجنوب الشرقي من قرية خيبر. وطول قاعدته ١٨٢ قدما، وطول قمته ٢٧ قدما، ويعلو فوق مجراه المبني من الحجر ٢٨ قدما، وسعته نحو ٧٥٠ فدانا, ويقال: إن هناك خمسة سدود أخرى موجودة بحالة مماثلة لذلك السد.

٥- ومن السدود الفرعية كذلك سد ثلبة وسعته ٦٤٠٠ متر مكعب

<<  <   >  >>