ومن أشهر من شك في شعر أمية بن أبي الصلت الدكتور طه حسين، والواقع أن الدكتور طه حسين لم يشك في شعر أمية وحده, إنما أمسك بمعول الشك يهدم به الشعر الجاهلي ولا سيما ذلك الذي ينسب إلى ربيعة، واليمن. وقد شك بخاصة في شعر شعراء سماهم بأسمائهم, وهم: امرؤ القيس، وعلقمة, وعبيد بن الأبرص، وعمرو بن قميئة, ومهلهل، وعمرو بن كلثوم، وطرفة، والحارث بن حلزة, والمتلمس، والأعشى ... أما شعراء مضر، فقد وقف منهم موقفا وسطا بين القبول والرفض. وقد قال في كتابه "في الشعر الجاهلي" الذي أحدث ضجة كبرى في الأوساط الأدبية والدينية بمصر وغير مصر:
"ولنا في شعر مضر رأي غير رأينا في شعر اليمن وربيعة؛ لأننا نستطيع أن نؤرخه ونحدد أوليته تقريبا، ولأننا نستطيع أن نقبل بعض قديمه دون