فأما "دواوين القبائل" فتطلق على تلك المجموعات الشعرية التي تشتمل كل ضميمة منها على شعر شعراء القبيلة وما يتصل بذلك من أنساب وأخبار وقصص وأحاديث ... وهذه الدواوين تسمى مرة "كتبا" ومرة أخرى "أشعارا". وقد عد طائفة منها:"ابن النديم" في "الفهرست"، والآمدي في "المؤتلف والمختلف".
أما ابن النديم فقد ذكر تسعة وعشرين ديوانا من دواوين القبائل العربية عامة، نسب ثمانية وعشرين منها إلى صانعها أبي سعيد السكري، وواحدا منها إلى ابن الكلبي. وأما الآمدي فقد ذكر منها ستين ديوانا لم ينسبها إلى جامع أو صانع من الرواة العلماء، ما عدا إشارة إلى ديوانين منها، وهما:"أشعار بني تغلب"، و"أشعار الرباب"، فقد قال عن الأول في معرض حديثه عن ابن جعيل التغلبي:"وله فيما تنخلته من أشعار بني تغلب مقطعات حسان"، كما قال عن الثاني: "ووجدت في أشعار الرباب