على أننا لا يمكن أن نتجاهل -كما يقول نيكلسون- أن قدرا كبيرا من المشاعر الدينية ممثل في الشعر الجاهلي، وإذا كان قد سبق قول بعض العلماء بأن بعض تلك القصائد منحول، فإن هذا القول لم يعد قائما، والفضل في تقويضه أولا إلى فون كريمر، وسير شارلس ليال، وفلهاوزن؛ لأنهم أثبتوا:
أ- أن الشعور الديني الذي تمثله هذه القصائد ليس في كثير من الحالات إسلاميا في لهجته.
ب- وأن الموضوعات التي ورد فيها ليست من الإسلام.
جـ- وأنه نتيجة طبيعية لتأثير المسيحية واليهودية الذي عم انتشاره١.
ولننتقل بعد هذا لدراسة الدواوين الشعرية، وهي على نوعين: دواوين القبائل, والدواوين المفردة.