في الأسفار العبرية للعهد القديم ورد اللفظ Masal للدلالة على الحكم والسيادة, ووردت صفة الحكم منسوبة إلى الله تعالى وإلى الناس وإلى الأجرام السماوية. وفي نسبة الحكم إلى الأجرام السماوية, وردت آيتان في سفر التكوين "١/ ١٦-١٨" هذا نصهما: "فعل الله النورين العظيمين: النور الأكبر لحكم النهار، والنور الأصغر لحكم الليل والنجوم. وجعلها الله في جلد السماء لتنير على الأرض، ولتحكم على النهار والليل، ولتفصل بين النور والظلمة".
وإذا رجعنا إلى اللغة الآشورية, البابلية وجدنا لفظ Masala ومعناه: لمع أو سطع. وفي العربية: مثل القمر مثولا, إذا ظهر, والماثلة: منارة المسرجة. وربما استطاع الباحث في الأمثلة أن يفترض -على الأقل- وجود علاقة أسطورية قديمة بين نور الأجرام السماوية الذي اقترن بالقوة والسلطان وبين معاني اللمعان والظهور.
أطلق اللفظ في العبرية إذًا على الحكم والسيادة مطلقا, فقالوا: الحاكم Himsil "ولى الحاكم وعينه" واشتقوا الاسم على وزن فعل فقالوا: