١- ذكر علماء الأدب ومنهم أبو عبد الله محمد بن سلام الجمحي في طبقات الشعراء "أن الشعر كان أولا في ربيعة، وهي قبائل كثيرة، منها: بكر وتغلب وعبد القيس والنمر بن قاسط ويشكر وعجل ولجيم وضبيعة وشيبان وذهل وسدوس، كانوا يقيمون في الحجاز، وتهامة الحجاز، ثم في نجد، ثم نزحت بكر وتغلب نحو العراق"١.
ثم تحول الشعر في قيس عيلان، ومن بطونها: عبس وذبيان وغطفان وهوازن وسليم وعدوان وثقيف وعامر بن صعصعة ونمير وجعدة وقشير وعقيل وخفاجة، وكانت هذه القبائل في نجد وأعالي الحجاز. ومن ثم يمكننا اعتبار كثير من شعراء هذه القبائل من شعراء الحجاز، وعلى رأسهم النابغة الذبياني وزهير.
ثم استقر الشعر في تميم، وهي قبيلة كبيرة من مضر، ومن بطونها: مازن, ودارم، ويربوع، ومجاشع، ومالك، وبهدلة. وكانت تقيم تميم في تهامة، ثم نزحت في أواسط القرن الثاني -قبل الهجرة- إلى بادية العراق وما يليها جنوبا، ومنهم أوس بن حجر، وكان شاعر مضر في الجاهلية، حتى نشأ النابغة وزهير فأخملاه وهما حجازيان, ثم ظهر الشعر في بطون مدركة، وهي: هذيل وأسد وكنانة وقريش والدئل، وأغلب هؤلاء من أهل البادية.
١ ومن شعرائها: المهلهل، والمرقش الأكبر، والمرقش الأصغر، وهو أشعر المرقشين، وسعد بن مالك، وعمرو بن قميئة، وطرفة، والمتلمس، والأعشى، والمسيب بن علس، والحارث بن حلزة، وعمرو بن كلثوم.