للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من مكة فأرسل إليهم أبو سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير ويأمرهم بالرجوع, فأبت قريش أن ترجع ورجعت بنو زهرة من ثنية أجدى، عدلوا إلى الساحل منصرفين إلى مكة، فصادفهم أبو سفيان فقال: يا بني زهرة لا في العير ولا في النفير, قالوا: أنت أرسلت إلى قريش أن ترجع ومضت قريش إلى بدر فواقعهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأظفره الله تعالى بهم، ولم يشهد بدرا من المشركين من بني زهرة أحد. قال الأصمعي: يضرب هذا للرجل يحط أمره, ويصغر قدره١.

لا قرار على زأر من الأسد:

من قول النابغة:

نبئت أن أبا قابوس أوعدني ... ولا قرار على زأر من الأسد

تمثل به الحجاج حين سخط عليه عبد الملك٢.

لا يجمع سيفان في غمد:

قال أبو ذؤيب:

تريدين كيما تجمعيني وخالدا ... وهل يجمع السيفان ويحك في غمد٣

ألذ من الغنيمة الباردة:

قال الجاحظ: إن أهل تهامة والحجاز لما عدموا البرد في مشاربهم وملابسهم إلا إذا هبت الشمال سموا الماء النعمة الباردة، ثم كثر ذلك منهم حتى سموا ما غنموه "البارد" تلذذا منهم كتلذذهم بالماء البارد٤.


١ الميداني ٢/ ١٧٢.
٢ الميداني ٢/ ١٧٦.
٣ الميداني ٢/ ١٨١.
٤ الميداني ٢/ ٢٠٣.

<<  <   >  >>