وقد يكون التزوير ناجما عن خطأ في الرواية، فالبيت الآتي لا شك أنه من شعر الحطيئة، ولكنه منسوب للنابغة:
متى تأته تعشو إلى ضوء ناره ... تجد خير نار عندها خير موقد
ولكن معظم الأبيات صحيحة، ونسبتها إلى قائليها نسبة لا ريب فيها. وقد اعتمد ابن الورد في إخراج هذه المجموعة على عشر مخطوطات.
وقد بذل ابن الورد مجهودات في إخراج هذه المجموعة التي تضم ما رواه الأصمعي من أشعار هؤلاء الفحول الستة، ولكنه لم ينشر معها شرح الأعلم الشنتمري عليها, وبعد أن فرغ من تدوين ما رواه الأصمعي ألحق به ما عثر عليه في كتب الأدب، لكل شاعر من هؤلاء الشعراء، تحت عنوان "الشعر المنحول"، وقد لا يكون كل هذا الشعر منحولا كما مر بنا، ولكنها رواية غير الأصمعي، ثم أشار في ملحق آخر إلى اختلاف النسخ، وكذلك ترتيب الأبيات في القصائد مشيرا إلى كل مخطوطة، وفي ملحق ثالث أثبت ما رواه الأعلم الشنتمري وغيره من مقدمات القصائد التي تلقي ضوءا على مناسباتها، والأسباب التي دعت إلى قولها.