في الساعة الثانية من مساء ليلة السبت ٥ ربيع الأول ١٣٧٥هـ-٢٣ أكتوبر ١٩٥٥ في المدينة المنورة.
ومشروع عمارة الحرم النبوي الشريف، بدئ بالعمل فيه في شهر شوال ١٣٧٠هـ، ووضع الحجر الأساسي للمشروع في ربيع الأول ١٣٧٢هـ، وبدئ في حفر الأساس في الجناح الغربي في شعبان ١٣٧٢هـ.
وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة ١٣٧٢هـ, بدئ في بناء العمارة الشريفة، وفي شهر ربيع الأول عام ١٣٧٣، زار الملك سعود المدينة المنورة، ووضع أربعة أحجار في إحدى زوايا الجدار الغربي بالمسجد الشريف، وشكلت لجنة خاصة من كبار رجال المدينة، لتقدير أقيام العقار، وقد روعي في ذلك مصلحة أصحاب الأملاك. وبلغت مساحة الأراضي للدور والأملاك التي انتزعت ملكيتها للتوسعة والشوارع والميادين التي حول المسجد النبوي الشريف ٢٢٩٥٥ مترا مسطحا.
وأنشئ من أجل العمارة مصنع مخصوص لعمل الأحجار الصناعية "المزايكو"، وزود بكافة الأدوات الميكانيكية، واختير له مكان في منطقة "أبيار علي" حيث جلب له مهندسون إخصائيون. وعمل تحت إشرافه أكثر من أربعمائة شخص، وعمل بالحرم الشريف أربعة عشر مهندسا، منهم اثنا عشر مصريا، وواحد من السوريين، وواحد باكستاني، وعمل تحت إشرافهم أكثر من مائتي صانع من المصريين والسوريين, وعدد من الباكستانيين والسودانيين واليمنيين والحضارمة، كما عمل معهم أكثر من ألف وخمسمائة عامل من السعوديين.
وقد أنشئت ورشة خاصة بالمدينة، زودت بالمهندسين الميكانيكيين والصناع، وكلهم سعوديون؛ لأجل تعمير وإصلاح السيارات والآلات الميكانيكية التي تعمل بالعمارة الشريفة.