للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الوجه:

من موانئ الحجاز على البحر الأحمر، وتقع على هضبة مرتفعة تواجه البحر وتطل عليه، وميناؤها عميق الغور يتسع للبواخر التي تبلغ حمولتها ١٥٠٠ طن، وتفرغ حمولة الباخرة بوساطة السفن الشراعية "السنابيك" التي تنقل حمولة الباخرة إلى الشاطئ، وفي الوجه صرح له تاريخ حافل، وكان قد اتخذه "تي. إي. لورنس" مركز قيادته في أثناء الثورة العربية التحريرية في الحرب العالمية الأولى، وينقل الماء إلى الوجه من آيار التي تبعد نحو ميل عن الداخل، وعلى بعد نحو تسعة أميال إلى الشرق توجد أم قريات القديمة التي عمل فيها الملك داود كما تدل على ذلك الآثار. وتفكر النقابة العربية السعودية في إمكان فتح المناجم القديمة في هذه الجهات, إلا أن البحث أثبت عدم فائدة ذلك الاستغلال. والوجه صالح لاستعماله قاعدة جوية، وقد مهدت أرضها لنزول الطائرات فيها. وفي شرق الوجه بعدة أميال قلعة مصرية قديمة أقيمت في طريق الحج. وهي على نمط أبنية القرون الوسطى، وكانت معدة لإقامة الجنود فيها لحماية الحجاج من قطاع الطريق.

الجوف:

هي المدينة الرئيسية وسط منطقة زراعية كبيرة واقعة إلى شمال النفود على رأس وادي السرحان، والواحة واقعة في منخفض يقع نحو ٥٠٠ قدم تحت سطح الصحراء المحيطة بها، وتوجد واحات صغيرة أخرى تابعة لواحة الجوف واقعة إلى الشمال الشرقي منها, وهي: سكاكة، وقارة، والطوير، وجاوة.

وسكاكة هي الأكبر, ومزارع النخيل فيها تكثر جدا حتى إنها تفوق تلك التي في جوف نفسها.

ويبلغ طول واحة الجوف نحو ٣ أميال في نصف ميل عرضا، وهي تمتد من الشمال الغربي إلى الجنوب الشرقي، وكلها حدائق وبساتين, وبها نحو ١٢ قرية، وبها نحو ٤٠٠ منزل.

وموقع الجوف الجغرافي مهم جدا؛ لأنه يقع على الطريق المباشر بين سوريا ووسط بلاد العرب، وهي منفصلة، إذ تقع في المنتصف ما بين الفرات وطريق

<<  <   >  >>