للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الشرق سمران، ومن الجنوب بلقرن وبلعربان، ومن الغرب زُبَيْد وزَهران. ويمر طريق "الطائف أبها" وسط ديار هذه القبيلة، التي يمكن التفريق بين أفرادها وتقسيمهم إلى قسمين: البدو والحاضرة, ومقر غامد الباحة. فالقسم المتبدي يسمى آل صياح، وهم منتشرون في أماكن مختلفة بين إخوانهم المتحضرين، ويتوغلون إلى أودية: رنية، وبيشة، وتربة، والدواسر. وأما القسم المتحضر فيقيم في قرى مختلفة, وأهم أقسامهم: بنو ذبيان، بنو كبير، الحُمشران، الظافر، الرَّمادة، الزعلة، للفرْزعة، بنو عمر، بنو لام، المنتظر.

فهم:

منازلهم في الحجاز بين بني ثقيف شمالا، والجحادلة غربا. وهي قبيلة قليلة العدد، تعمل في الماشية والجمال، وأنسابها من أصرح الأنساب وأقربها إلى قريش, وأماكنها في وادي الوِغار, وهم مشهورون بالفصاحة. ويقال: إنهم ما زالوا محافظين على لغة قريش التي كانت في صدر الإسلام. ولعل لهجتهم أقرب اللهجات الحاضرة إلى العربية الفصحى، وكفى بهم فصاحة أن منهم الابنة التي تزوجها الفيروزآبادي, ففرت منه لاكتشافها عجمته.

قريش:

تطلق قريش في الوقت الحاضر على قسمين من الناس:

الأول: الأشراف القرشيين بقايا قريش، سواء كانوا أشرافا، أم من بقايا قريش المقيمين في منى وعرفات وما جاورهما.

والثاني: ويطلق على فرع من فروع قبيلة ثقيف، يسمى بقريش، ودياره في جهات الطائف, ومنه طبقتان: بدو وحضر، فالحاضرة تقطن في الأودية القريبة من الطائف، كالوهط، والوهيط، والمثناة, وسواها. والبادية ما زالت تعيش عيشة البداوة على رعي الماشية واستثمار خيراتها، وقد ذكرت في ثقيف.

<<  <   >  >>