الكاف والياء بعد لولا في موضع الجر، وإن لولا مع المكنى حالاً ليس له مع المظهر، كما أن للدن مع غدوة حالاً ليست له مع غيرها. وهما بعد عسى في محل النصب بمنزلتهما في قولك لعلك ولعلي. ومذهب الأخفش أنهما الموضعين في محل الرفع، وأن الرفع في لولا محمول على الجر، وفي عسى على النصب، كما حمل الجر على الرفع في قولهم ما أنا كأنت والنصب على الجر في مواضع.
[نون الوقاية]
وتعمد ياء المتكلم إذا اتصلت بالفعل بنون قبلها صوناً له من أخي الجر، ويحمل عليه الأحرف الخمسة لشبهها به. فيقال إنني. وكذلك الباقية، كما قيل ضربني ويضربني. وللتضعيف مع كثرة الإستعمال جاز حذفها من أربعة منها في كل كلام. وقد جاء في الشعر ليتي لأنها منها قال زيد الخيل: