الحجاز فيه إذا كان علماً أن يحكيه المستفهم كما نطق به فيقول لمن قال جاءني زيداً. من زيداً؟ ولمن قال مررت بزيد. من زيد؟ وإذا كان غير علم رفع لا غير، تقول لمن قال رأيت الرجل: من الرجل؟ ومذهب بني تميم أن يرفعوا في المعرفة البتة. وإذا استفهم عن صفة العلم إذا قال جاءني زيد. المنى؟ أي القرشي أم الثقفي، والمنيان والمنيون.
[أي]
وأي كمن في وجوهها تقول مستفهماً أيهم حضر؟ ومجازياً أيهم يأتني أكرمه، وواصلا أضرب أيهم أفضل أيهم أفضل، وواصفاً يا أيها الرجل. وهي عند سيبويه مبنية على الضم إذا وقعت صلتها محذوفة الصدر كما وقعت في قوله تعالى:" ثم لننزعن من كل شيعة أيهم أشد " وأنشد أبو عمر الشيباني في كتاب الحروف:
إذا ما أتيت بني عامر ... فسلم على أيهم أفضل
فإذا أكملت فالنصب كقولهم عرفت أيهم هو في الدار وقريء أيهم أشد.
وإذا استفهم بها عن نكرة في وصل قيل لمن يقول جاءني رجل: أي؟ بالرفع، ولمن يقول رأيت رجلاً: أياً؟ ولمن يقول مررت برجل: أي؟ وفي التثنية والجمع في الأحوال الثلاث أيان وأيون وأيينِ وأيينَ. وفي المؤنث أية وأيات. وأما في الوقف فإسقاط التنوين وتسكين النون. ومحله الرفع على الإبتداء في هذه الأحوال كلها وما في لفظه من الرفع والنصب