قياسه أن يصاغ من ثلاثي غير مزيد فيه ليس مما ليس بلون ولا عيب. لا يقال في أجاب وانطلق ولا في سمر وعور هو أجوب منه وأطلق ولا أسمر منه وأعور، ولكن يتوصل إلى التفضيل في نحو هذه الأفعال بأن يصاغ أفعل مما يصاغ منه ثم يميز بمصادرها كقولك: هو أجود منه جواباً، وأسرع انطلاقاً، وأشد سمرة وأقبح عوراً.
[ما شذ منه]
ومما شذ من ذلك هو أعطاهم للدينار والدرهم، وأولاهم للمعروف، وأنت أكرم لي من زيد أي أشد إكراماً، وهذا المكان أقفر من غيره أي أشد إقفاراً، وهذا الكلام أخصر وفي أمثالهم أفلس من ابن المذلق، وأحمق من هبنقة.
وقد جاء أفعل منه وفعل له، قالوا: أحنك الشاتين وأحنك البعيرين، وفي أمثالهم آبل من حنيف الحناتم.
والقياس أن يفضل على الفاعل دون المفعول وقد شذ نحو قولهم أشغل من ذات النحيين، وأزهى من ديك، وهو أعذر منه وألوم وأشهر وأعرف وأنكر