وهما الهمزة وهل في نحو قولك أزيد قائم؟ وأقام زيد؟ وهل عمرو خارج؟ وهل خرج عمرو؟ والهمزة أعم تصرفاً في بابها من أختها. تقول أزيد عندك أم عمرو. وأزيداً ضربت؟ وأتضرب زيداً وهو أخوك؟ وتقول لمن قال لك مررت بزيد: أبزيد، وتوقعها قبل الواو والفاء وثم. قال الله تعالى:" أو كلما عاهدوا عهداً "، وقال:" أفمن كان على بيته من ربه "، وقال تعالى:" أثم إذا ما وقع ". ولا تقع هل في هذه المواضع.
وعند سيبويه أن هل بمعنى قد إلا أنهم تركوا الألف قبلها لأنها لا تقع إلا في الإستفهام. وقد جاء دخولها في قوله:
سائل فوارس يربوع بشدتنا ... أهل روانا بسفح القاع ذي الأكم