ويلحق كاف الخطاب بأواخرها فيقال ذاك وذانك بتخفيف النون وتشديدها، قال تعالى:" فذانك برهانان من ربك "، وذينك وتاك وتيك وذيك وتانك وتينك وأولاك وأولئك ويتصرف مع المخاطب في أحواله من التذكير والتأنيث والتثنية والجمع، قال تعالى:" وكذلك قال ربك " وقال: " ذلكما مما علمني ربي "، وقال:" ذلكم الله ربكم " وقال: " فذلكن الذي لمتنني فيه ".
[الفرق بينهما]
وقولهم ذلك هو ذاك زيدت فيه اللام. وفرق بين ذا وذاك وذلك فقيل الأول للقريب والثاني للمتوسط والثالث للبعيد. وعن المبرد أن ذانك مشددة تثنية ذلك، ومثل ذلك في المؤنث تلك وتالك، وهذه قليلة.
[تسبقها ها التنبيه]
وتدخل ها التي للتنبيه على أوائلها فيقال هذا وها ذاك وهذان وهاتا وهاتي وهذي وهاتيك وهؤلاء.
ومن ذلك قولهم إذا أشاروا إلى القريب من الأمكنة هنا وإلى البعيد هنا. وقد حكي فيه الكسر. وثم. وتلحق كاف الخطاب وحرف التنبيه بهنا وهنا فيقال هنالك كما يقال ذلك.