بَابُ الأُمُورِ بِمَشِيئَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الْأَنْعَام: ١١١]، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الْإِنْسَان: ٣٠]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا {٢٣} إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [الْكَهْف: ٢٣ - ٢٤].
حُكِيَ عَنْ بَعْضِ السَّلَفِ، قَالَ: إِذَا نَسِيَ الإِنْسَانُ أَنْ يَقُولَ: «إِنْ شَاءَ اللَّهُ»، فَتَوْبَتُهُ: {عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} [الْكَهْف: ٢٤].
وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ} [الْقَلَم: ٢٨]، أَيْ: تَسْتَثْنُونَ، كَمَا قَالَ فِي أَوَّلِ الآيَةِ: {وَلا يَسْتَثْنُونَ} [الْقَلَم: ١٨] سُمِّيَ الاسْتِثْنَاءُ تَسْبِيحًا، لأَنَّ التَّسْبِيحَ تَعْظِيمُ اللَّهِ وَتَنْزِيهُهُ، وَفِي الاسْتِثْنَاءِ تَعْظِيمُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَالإِقْرَارُ بِأَنَّهُ لَا يَشَاءُ أَحَدٌ شَيْئًا إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute