بَابُ الرَّدِّ عَلَى مَنْ قَالَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ} [الجاثية: ٢٩].
فَالْقُرْآنُ كَلامُ اللَّهِ وَوَحْيُهُ، وَتَنْزِيلُهُ وَصِفَتُهُ، لَيْسَ بِخَالِقٍ، وَلا مَخْلُوقٍ، وَلا مُحْدَثٍ وَلا حَادِثٍ، مَكْتُوبٌ فِي الْمَصَاحِفِ، مَحْفُوظٌ فِي الْقُلُوبِ، مَتْلُوٌّ بِالأَلْسُنِ، مَسْمُوعٌ بِالآذَانِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الْحجر: ٩]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص: ٢٩]، وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَالطُّورِ {١} وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ {٢} فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ {٣}} [الطّور: ١ - ٣]، وَقَالَ تَعَالَى: {بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ {٢١} فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ {٢٢}} [البروج: ٢١ - ٢٢]، وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ} [العنكبوت: ٤٩]، وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ {١٩٣} عَلَى قَلْبِكَ} [
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute