عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " لَا يَنْتَصِفُ النَّهَارَ مِنْ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَقِيلَ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ، ثُمَّ قَرَأَ: ثُمَّ إِنَّ مَقِيلَهُمْ لإِلَى الْجَحِيمِ "، وَهِيَ قِرَاءَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: ثُمَّ إِنَّ مَقِيلَهُمْ
بَابُ صِفَةِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِهَا وَمَا أَعَدَّ اللَّهُ لِلصَّالِحِينَ فِيهَا
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ} [مُحَمَّد: ١٥]، الْآيَة.
أَي: صفة الْجَنَّة، كَقَوْلِه: {وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الْبَقَرَة: ١٧١]، وَقَوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} [الْفَتْح: ٢٩]، أَي: صفتهمْ، وَقَالَ: {يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ} [الزخرف: ٧١]، الْآيَة.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا} [النبأ: ٣١]، إِلَى قَوْلِهِ: {عَطَاءً حِسَابًا} [النبأ: ٣٦]، أَي: جَزَاء كَافِيا، يُقَالُ: أَعْطَانِي فأحسبني، أَي: كفاني، وَقَوله تَعَالَى: {وَكَأْسًا دِهَاقًا} [النبأ: ٣٤]، أَي: مليئا، وَقَالَ مُجَاهِد: مُتَتَابِعًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute