بَابُ عَلامَاتِ النِّفَاقِ
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} [الْبَقَرَة: ١٠] أَيْ: شَكٌّ وَنِفَاقٌ.
وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مُنَافِقِي الْكُفَّارِ: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ} [النِّسَاء: ١٤٢]، وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلا وَهُمْ كُسَالَى وَلا يُنْفِقُونَ إِلا وَهُمْ كَارِهُونَ} [التَّوْبَة: ٥٤]، وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ} [النِّسَاء: ١٤٣] أَيْ: مُتَرَدِّدِينَ، لَا إِلَى الْمُسْلِمِينَ، وَلا إِلَى الْكَافِرِينَ، وَالْمُذَبْذَبُ: الْمُضْطَرِبُ الَّذِي لَا يَبْقَى عَلَى حَالَةٍ مُسْتَقِيمَةٍ.
وَسُمِّيَ الْمُنَافِقُ مُنَافِقًا، لأَنَّهُ يَسْتُرُ كُفْرَهُ، وَيُغَيِّبُهُ، فَشُبِّهَ بِالَّذِي يَدْخُلُ النَّفَقَ، وَهُوَ السَّرَبُ، فَيَسْتَتِرُ بِهِ، وَقِيلَ: سُمِّيَ بِهِ مِنْ نَافِقَاءِ الْيَرْبُوعِ، فَإِنَّ الْيَرْبُوعَ لَهُ حُجْرٌ، يُقَالُ لَهُ: النَّافِقَاءُ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute