بَابُ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا بِعَمَلِهِ
قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} [الشورى: ٢٠]، وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ {١٥} أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ} [هود: ١٥ - ١٦]، قَالَ مُجَاهِدٌ فِي هَذِهِ الآيَةِ: أَهْلُ الرِّيَاءِ، أَهْلُ الرِّيَاءِ.
وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ} [آل عمرَان: ١١٧]، قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: {فِيهَا صِرٌّ} [آل عمرَان: ١١٧] أَيْ: بَرْدٌ شَدِيدٌ، وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {رِيحًا صَرْصَرًا} [فصلت: ١٦] أَيْ: شَدِيدَةُ الْبَرْدِ.
٤١٤٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ، نَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيُّ، نَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ بِمَكَّةَ، نَا أَبِي الرَّبِيع بْن صُبَيْحٍ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute