وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ: «لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ القِيَامةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ، أَلا وَلا غَادِرَ أَعْظَمُ مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ»
بَابُ الْوَزِيرِ الصَّالِحِ
٢٤٨٤ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ الْجُوَيْنِيُّ، أَنا أَبُو مُحَمَّدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَرِيكٍ الشَّافِعِيُّ الْخَدَاشَاهِيُّ، بِإِسْفِرَايِنَ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْجُورَبَذِيُّ، نَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّدَفِيُّ، أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْريِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " مَا بَعَثَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلا اسْتَخْلَفَ مِنْ خَلِيفَةٍ إِلا كَانَتْ لَهْ بِطَانَتَانِ: بِطَانَةٌ تَأْمُرُهُ بِالْخَيْرِ، وَتَحُضُّهُ علَيْهِ، وَبِطَانَةٌ تأْمُرُهُ بِالشَّرِّ، وَتَحُضُّهُ عَلَيْهِ، فَالْمَعْصُومُ مَنْ عَصَمَ اللَّهَ ".
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ عَنْ أَصْبَغَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ
وَالْبِطَانَةُ: الأَوْلِيَاءُ وَالأَصْفِيَاءُ، قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} [آل عمرَان: ١١٨] أَيْ: أَصْفِيَاءَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِ دِينِكُمْ، لأَنَّهُمْ يَغُشُّونَكُمْ، وَلا يَنْصَحُونَكُمْ، وَهِيَ مَصْدَرٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الاسْمِ، يُسَمَّى بِهَا الْوَاحِدُ وَالاثْنَانِ وَالْجَمِيعُ، وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute