وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ مَثَلُ الأَرْزَةِ الْمُجْذِيَةِ عَلَى الأَرْضِ حَتَّى يَكُونَ انْجِعَافُهَا مَرَّةً».
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ، أَخْرَجَهُ مُحَمَّدٌ، عَنْ مُسَدَّدٍ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، وَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْخَامَةُ: الْغَضَّةُ الرَّطْبَةُ، وَالأَرْزَةُ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هِيَ بِتَسْكِينِ الرَّاءِ: شَجَرٌ مَعْرُوفٌ بِالشَّامِ، وَقَدْ رَأَيْتُهُ، يُقَالُ لَهُ: الأَرْزُ، وَاحِدُهَا: أَرْزَةُ، وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى بِالْعِرَاقِ الصَّنَوْبَرُ، وَإِنَّمَا الصَّنَوْبَرُ ثَمَرُ الأَرْزِ، سُمِّيَ الشَّجَرُ صَنَوْبَرًا مِنْ أَجْلِ ثَمَرِهِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: هِيَ الأَرَزَةُ مَفْتُوحَةُ الرَّاءِ مِنَ الشَّجَرِ الأَرْزَنِ، وَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: هِيَ الآرِزَةُ مِثَالُ فَاعِلَةٍ، وَهِيَ الثَّابِتَةُ فِي الأَرْضِ.
وَالْمُجْذِيَةُ: الثَّابِتَةُ، يُقَالُ: جَذَتْ تَجْذُو، وَأَجْذَتْ تُجْذِي، وَاجْذَوْذَتْ تَجْذَوْذِي: إِذَا انْتَصَبَ وَاسْتَقَامَ.
وَالانْجِعَافُ: الانْقِلاعُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute