قَالَ الإِمَامُ: الْحُلَّةُ: هِيَ مِنْ بُرُودِ الْيَمَنِ، وَهِيَ مِمَّا يُصْبَغُ غَزْلُهَا، ثُمَّ يُنْسَجُ، وَيُسَمَّى عَصْبًا، لأَنَّ غَزْلَهَا يُعْصَبُ، ثُمَّ يُصْبَغُ، ثُمَّ يُنسَجُ، وَمَا رُوِيَ مِنَ النَّهْيِ عَنْ لُبْسِ الْمُعَصْفَرِ لِلرِّجَالِ، وَكَرَاهِيَةِ الْحُمْرَةِ فِي اللِّبَاسِ، فَمُنْصَرِفٌ إِلَى مَا صُبِغَ مِنَ الثِّيَابِ بَعْدَ النَّسْجِ لِلزِّينَةِ، فَأَمَّا مَا لَمْ يَكُنْ لِلزِّينَةِ مِثْلُ الأَسْوَدِ وَالأَكْهَبِ الْمُشْبَعِ، فَغَيْرُ دَاخِلٍ تَحْتَ النَّهْيِ.
وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ الْحُمْرَةَ مِنْ زِينَةِ الشَّيْطَانِ».
وَعَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: «مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ أَحْمَرَانِ، فَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».
٣٠٩٠ - حَدَّثَنَا الْمُطَهَّرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ، أَنا أَبُو ذَرٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّالْحَانِيُّ، أَنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute