لأَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ.
هَذَا حَدِيثٌ مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقٍ آخَرَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مِينَاءَ، عَنْ جَابِرٍ
قَوْلُهُ: فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ، أَيْ: قِطْعَةٌ غَلِيظَةٌ صَلْبَةٌ لَا يَعْمَلُ فِيهَا الْفَأْسُ وَالْمِعْوَلُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَأَعْطَى قَلِيلا وَأَكْدَى} [النَّجْم: ٣٤] أَيْ: قَطَعَ الْعَطَاءَ، يُقَالُ: أَكْدَى الْحَافِرُ: إِذَا بَلَغَ الْكُدْيَةَ، فَقَطَعَ الْحَفْرَ.
وَقَوْلُهُ: أُهِيلَ، الأَهْيَلُ وَالْهَيَّالُ: السَّيَّالُ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {كَثِيبًا مَهِيلا} [المزمل: ١٤] أَيْ: مَصْبُوبًا سَائِلا، يُقَالُ: تَهَيَّلَ الرَّمْلُ: إِذَا سَالَ، وَمَنْ رَوَى: أَهْيَمَ، يُقَالُ: كثيبٌ أَهْيَمُ، وَكُثْبَانٌ هِيمٌ، وَالْهِيمُ: الرِّمَالُ الَّتِي لَا يَرْوِيهَا مَاءُ السَّمَاءِ، وَبِهِ فَسَّرَ بَعْضُهُمْ قَوْلَهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ} [الْوَاقِعَة: ٥٥].
٣٧٩٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، نَا إِسْرَائِيلُ، سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سُلَيْمَانَ بْنَ صُرَدَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute