قَوْلُهُ: «أَسَاوِدُ»، أَيْ: حَيَّاتٌ، قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الأَسْوَدُ: الْعَظِيمُ مِنَ الْحَيَّاتِ، وَفِيهِ سَوَادٌ، قَالَ شَمِرٌ: هُوَ أَخْبَثُ الْحَيَّاتِ، وَرُبَّمَا عَارَضَ الرُّفْقَةَ، وَتَبِعَ الصَّوْتَ، وَقِيلَ فِي تَفْسِيرِهِ: يَعْنِي جَمَاعَاتٍ، وَهِيَ جَمْعُ سَوَادٍ مِنَ النَّاسِ، أَيْ: جَمَاعَةٌ ثُمَّ أَسْوِدَةٌ، ثُمَّ أَسَاوِدُ.
وَقَوله: «صُبًّا»، قِيلَ: هُوَ جَمْعُ صَابٍ، مِثْلُ غَازٍ وَغُزًّى، وَقِيلَ: هُوَ صَبَّاءٌ عَلَى وَزْنِ فَعَّالٍ جَمْعُ صَابِئٍ، وَصَبَا: إِذَا مَالَ مِنْ دِينٍ إِلَى دِينِ، وَقِيلَ: هِيَ الْحَيَّةُ السَّوْدَاءُ إِذَا أَرَادَتْ أَنْ تَنْهَسَ، ارْتَفَعَتْ، ثُمَّ انْصَبَّتْ.
٤٢٣٦ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلِيحِيُّ، أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نَا زُهَيْرٌ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ خَيْثَمَةَ، عَنِ الأَسْوَدِ بن سَعِيدٍ الْهَمْدَانِيِّ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «يَكُونُ بَعْدِي اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ»، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَقَالُوا: ثُمَّ يَكُونُ مَاذَا؟ قَالَ: «ثُمَّ يَكُونُ الْهَرْجُ».
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ
٤٢٣٧ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ الْمَلِيحِيُّ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ النُّعَيْمِيُّ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حَدَّثَنِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute