أَنَّهَا تلت هَذِهِ الْآيَة، وَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَأَيْنَ يَكُون النَّاسُ؟ قَالَ: «عَلَى الصِّرَاطِ».
يُقَالُ: التَّبْدِيلُ: تَغْيِير الشَّيْء عَنْ حَاله، والإبدال: جعل شَيْء مَكَان آخر، قَالَ الأَزْهَرِيُّ: تَبْدِيل الأَرْض: تسيير جبالها، وتفجير أنهارها، وَكَونهَا مستوية لَا ترى فِيهَا عوجا وَلا أمتا، وتبديل السَّمَوَات: انتثار كواكبها وانفطارها، وتكوير شمسها وخسوف قمرها.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ} [طه: ١٠٨]، أَي: لَا يقدرُونَ أَن يعوجوا عَنْ دُعَائِهِ.
وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: {وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً} [الْكَهْف: ٤٧]، أَي: ظَاهِرَة، وَلَيْسَ فِيهَا مستظل، وَلا متفيأ.
وَقَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {رُجَّتِ الأَرْضُ رَجًّا} [الْوَاقِعَة: ٤]، أَي: حركت حَرَكَة شَدِيدَة وزلزلت، وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا} [الْوَاقِعَة: ٥] أَي: فتِّتت، فَصَارَت أَرضًا، وَقِيلَ: نسفت، كَمَا قَالَ: {فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا} [طه: ١٠٥]، وَقِيلَ: سيقت، كَمَا قَالَ: {وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ} [
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute