للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَاءً حَمِيمًا} [مُحَمَّد: ١٥]، {وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ} [الْوَاقِعَة: ٤٣]، اليحموم: الشَّديد السوَاد، قَالَ مُجَاهِد: هُوَ دُخان جَهَنَّم.

وَقَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {نَزَّاعَةً لِلشَّوَى} [المعارج: ١٦]، قِيلَ: الشوى: الْأَطْرَاف: اليدان وَالرجلَانِ وَالرَّأْس، يُقَالُ لجلود النَّاس: الشوى الْوَاحِد الشواة، ولجلدة الرَّأْس: شواة، ولأطراف الإِنْسَان: شواة.

وَقَوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {إِنَّهَا لإِحْدَى الْكُبَرِ} [المدثر: ٣٥]، أَي: إِحْدَى العظائم وَهِيَ النَّار.

قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى} [المعارج: ١٧]، قِيلَ: تَدْعُو، أَي: تعذب.

قَالَ أَعْرَابِي لآخر: دعَاك اللَّه، أَي: عذبك اللَّه، وَقِيلَ: تَدْعُو، أَي: تنادي.

قِيلَ فِي التَّفْسِير: إِن جَهَنَّم تَدْعُو الْكَافِر باسمه، وَقِيلَ: دعوتها إيَّاهُم مَا تفعل بِهِمْ من الأفاعيل، تَقول الْعَرَب: دَعَانَا غيث وَقع بِنَاحِيَة كَذَا، أَي: كَانَ ذَلِكَ سَببا لانتجاعنا إِيَّاه.

وَقَوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ} [الْوَاقِعَة: ٧٣]، قِيلَ: مَعْنَاهُ من شَاءَ أَن يتَذَكَّر

<<  <  ج: ص:  >  >>