للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالَ لِي: هذَا حديث عَزيز (١) وما سمعْتُهُ، وقال لي: إبراهيمُ بْنُ مباركٍ معروف من آل أبي صلابةَ، قوم (٢) مشاهير كانوا بالبصرة

يروِي في يومِ الجمعةِ عن: أنسٍ، وعبدِ اللَّه بنِ عمرِو، وحُذيفةَ، وسمُرةَ.

[٢٢٧٢] حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المثنَّى، ثنا عُمرُ بْنُ يُونُسَ اليماميُّ، ثنا جَهْضمُ بْنُ عبدِ اللَّهِ، ثنا أبو طَيْبة (٣)، عن عثمانَ بنِ عُميرٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، رضي اللَّه عنه، قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أَتَانِي جبريلُ [-صلى اللَّه عليه وسلم-] وفي يَدِهِ مِرآةٌ بيضاءُ، فيها نكتةٌ سوداءُ، فقُلتُ: ما هذه يا جبريلُ؟ قَالَ: هذه الجمعةُ يعرضها عليك ربُّك لتكونَ عيدًا ولقومِكَ من بعدِكَ، تكون أنت الأوَّلُ، وتكونُ اليهودُ والنَّصارَى من بعدِكَ، قَالَ: ما لَنَا فِيها؟ قال: لكم فيها خيرٌ، لكم فيها ساعةٌ، من دَعَا ربَّهُ فيها بخيرٍ هو لَهُ قَسْمٌ إِلَّا أعطاه إيَّاه، أو ليسَ له بقَسْمٍ إلا ادَّخرَ له ما هو أعظمُ منه، أو تعوَّذَ فيها من شرٍّ هو عَلَيه مكتوبٌ إلا أعاذَهُ من أعظمَ مِنْه. قلتُ: ما هذه النكتةُ السوداءُ فيها؟ قال: هي الساعةُ، تقومُ يومَ الجمعةِ، وهو سيَّدُ الأيامِ عندنا، ونحنُ ندعُوُه في الآخرةِ يومَ المزيدِ، قَالَ: قُلتُ: لِمَ تَدعُونَهُ يومَ المزيدِ؟ قَالَ: إِنَّ ربَّك عزَّ وجلَّ اتَّخذَ في الجنةِ واديًا أفيحَ من مسكٍ أبيضَ، فإذا كانَ يومُ الجمعة نَزَل تبارك وتعالى


[٢٢٧٢] كشف (٣٥١٩) مجمع (١٠/ ٤٢١ - ٤٢٢). وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه [؟]، وأبو يعلى [في مسنده ٧/ ١٣٠ (رقم ١٣٣٤)] باختصار، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وإسناد البزار فيه خلاف. اهـ. قلت: وهو في المقصد العلي في زوائد أبي يعلى الموصلي للهيثمي [برقم ٣٥٣] فراجعه.

<<  <  ج: ص:  >  >>