للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خالد أنه قال: قلتُ لشعبة: ما لك لا تحدِّث عن عبد الملك بن أبي سليمان (١)؟ قال: تركتُ حديثه.

قلتُ: تحدِّث عن محمد بن عبيد الله العَرْزمي (٢)، وتدع عبد الملك، وقد كان حسن الحديث؟! قال: من حُسنها فررتُ.

فتعقَّبه الخطيب قائلًا: «قد أساء شعبة في اختياره حيث حدَّث عن محمد بن عبيد الله العَرْزمي، وترك التحديث عن عبد الملك بن أبي سليمان؛ لأن محمد بن عبيد الله لم تختلف الأئمة من أهل الأثر في ذهاب حديثه، وسقوط روايته. وأما عبد الملك فثناؤهم عليه مستفيض، وحُسن ذِكرهم له مشهور». ثم ذكر توثيق أهل العلم لعبد الملك وثناءهم عليه (٣).

وذكر في ترجمة محمد بن عمران بن موسى أبي عبيد الله الكاتب المَرْزُباني أن شيخه الأزهري حدَّثه قائلًا: «كان أبو عبد الله بن الكاتب (٤) يذكر أبا عبيد الله المَرْزُباني ذِكرًا قبيحًا، ويقول: أشرفتُ منه على أمرٍ عرفتُ به أنَّه كذَّاب».


(١) هو عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، صدوق له أوهام، مات سنة خمس وأربعين ومائة. «تقريب التهذيب» (ص: ٣٦٣ رقم ٤١٨٤).
(٢) هو محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي، متروك، مات سنة بضع وخمسين ومائة. «تقريب التهذيب» (ص: ٤٩٤ رقم ٦١٠٨).
(٣) «تاريخ بغداد» (١٢/ ١٣٥).
(٤) هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد أبو عبد الله المعروف بابن الكاتب، كان صحيح السماع كثيره. توفي سنة (٤٢٥ هـ). «تاريخ بغداد» (٦/ ٢٠٠).

<<  <   >  >>