للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

بعد هذا التطواف في أرجاء هذا البحث وجَنَباته، يجدر بي أن أختم الكلام بأهم النتائج التي توصلتُ إليها، ثم أُتبعها بأهم التوصيات والمقترحات.

أولًا: أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

١ - مصادر الخطيب الحديثية في «تاريخه» لم تكن من الكتب الصحاح والمشاهير، مثل: الكتب الستة، وصحاح ابن خزيمة وابن حبان والحاكم، ومسانيد الطيالسي والحميدي وأحمد بن حنبل ونحوها، بل كانت من كتب أخرى هي دون الكتب المذكورة في الصحة والشهرة، مثل: كتب المعاجم والمشيخات والأمالي والأجزاء والغرائب والأفراد والفوائد والعلل وتراجم الرجال ونحوها؛ ذلك لأنه لم يكن مقصوده إيراد الأحاديث للاحتجاج أو الاستشهاد، بل كان مقصوده إيراد ما اتصل له بالإسناد من أحاديث المترجَم له، لا سيما تلك التي تفرَّد بها، أو أُنكرت عليه؛ لذلك كانت مصادره في الغالب الكتب المذكورة، والتي هي مَظِنَّة الأفراد والغرائب والمناكير.

٢ - ينقل الخطيب أحيانًا كلام النقاد على الأحاديث التي يوردها في «تاريخه»، فتارة يوافقهم، وتارة يعارضهم، وتارة يسكت.

٣ - تكلم الخطيب على أحاديث كثيرة، وبيَّن ما فيها من تفرُّد أو اختلاف أو علل أو ضعف.

<<  <   >  >>