للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الثاني

النقد باختلال الضبط عند الخطيب

الضبط شرط في قبول خبر الراوي، فإذا لم يتحقَّق هذا الشرط في الراوي كان خبره مردودًا.

نقل الخطيب في «الكفاية» عن القاضي أبي بكر محمد بن الطيب هو الباقلاني، أنه قال: «من عُرف بكثرة السهو والغفلة وقلَّة الضبط رُدَّ حديثه، ويُردُّ خبر مَن عُرِف بالتساهل في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» (١).

وقد عقد الخطيب عدة أبواب في «الكفاية» قرَّر فيها أهمية التحقق من شرط الضبط في الراوي، ووجوب رَدِّ رواية من اختلَّ عنده هذا الشرط، ومن هذه الأبواب:

- باب ترك الاحتجاج بمن كَثُر غلطُه، وكان الوهم غالبًا على روايته.

- باب رَدِّ حديث أهل الغفلة.

- باب رَدِّ حديث مَن عُرِف بقبول التلقين.

- باب ترك الاحتجاج بمن عُرِف بالتساهل في سماع الحديث.

- باب ترك الاحتجاج بمن عُرِف بالتساهل في رواية الحديث.


(١) «الكفاية» (ص: ١٥٢).

<<  <   >  >>