للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جابر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا رأيتم معاوية يخطب على منبري فاقبلوه، فإنه أمين مأمون».

ثم قال الخطيب: «لم أكتب هذا الحديث إلا من هذا الوجه، ورجال إسناده ما بين محمد بن إسحاق وأبي الزبير كلهم مجهولون» (١).

ومحمد بن إسحاق الفقيه المعروف بشاموخ قال فيه الخطيب: «حديثه كثير المناكير».

والمجهولون الذين بينه وبين أبي الزبير وأعلَّ بهم الخطيب الحديث هم: أبو النضر الغازي، والحسن بن كثير، وبكر بن أيمن القيسي، وعامر بن يحيى الصريمي.

أما أبو النضر الغازي: فقد ترجم له العراقي في «ذيل ميزان الاعتدال»، ووافق الخطيبَ على الحكم بجهالته، ولم يذكر له راويًا إلا شاموخ (٢).

وأما الحسن بن كثير: فقد ترجم له العراقي أيضًا في «ذيل ميزان الاعتدال» ووافق الخطيب على الحكم بجهالته، ولم يذكر له راويًا إلا أبا النضر، وقال:

«وفي «الميزان»: الحسن بن كثير، وهو غير هذا فيما يغلب على الظن» (٣).


(١) «تاريخ بغداد» (٢/ ٧٢). ورواه الجورقاني في «الأباطيل» (١/ ٣٥٥ رقم ١٩١)، وابن الجوزي في «الموضوعات» (٢/ ٢٦٨ رقم ٨٣٠)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٥٩/ ١٥٨) كلهم من طريق الخطيب به.
قال الجورقاني: «هذا حديث غريب، لم أكتبه إلا من هذا الوجه».
وقال ابن عساكر: «هو منكر».
(٢) «ذيل ميزان الاعتدال» (ص: ٢٢٠ رقم ٧٨٣).
(٣) «ذيل ميزان الاعتدال» (ص: ٧٩ رقم ٢٨٤).

<<  <   >  >>