للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبي عُمير وحده عن الوليد، ولا أشك أن محمد بن إبراهيم سرقه منه، فرواه عن عبد الكريم، وأضاف إليه عبد الرحمن بن يونس، والله أعلم» (١).

ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازي ترجم له الخطيب في «تاريخ بغداد» وذكر أقوال أهل العلم فيه، فمن ذلك:

قال أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ (٢): «محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي عُمِّر الكثير، فكان يروي عن المعافى بن سليمان الرَّسْعَني، وأمية بن بسطام العيشي، وإبراهيم بن حمزة الزبيري، فالله أعلم أشرهًا كان ذلك منه أم صدقًا؟».

وقال أبو أحمد الحافظ أيضًا: «لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع، لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم».

وقال الدارقطني: «محمد بن إبراهيم بن زياد متروك». وفي موضع آخر: «ضعيف» (٣).

وقال أبو بكر البَرْقاني: «بئس الرجل» (٤).

قلت: وكلام أبي أحمد الحافظ يدل على سرقة الرازي للحديث.

وحديث النَّهْرِتيري الذي سرقه الرازي، رواه الخطيب في ترجمة النَّهْرِتيري


(١) «تاريخ بغداد» (١٣/ ١٩٦).
(٢) هو الحافظ أبو أحمد الحاكم النيسابوري، صاحب «الأسماء والكنى»، توفي سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة. «تاريخ الإسلام» (٨/ ٤٦٠).
(٣) ينظر: «الضعفاء والمتروكين» (رقم ٤٨٧).
(٤) «تاريخ بغداد» (٢/ ٢٩٧).

<<  <   >  >>