للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم قال الخطيب: «وقد رواه أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكِّر النيسابوري، عن أحمد بن الخليل (١)، وكان هذا المذكِّر كذابًا معروفًا بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم» (٢).

وحمويه ترجم له الذهبي في «ميزان الاعتدال»، وقال: «لا يوثَق به، وخبره باطل»، ثم ساق له هذا الخبر (٣)، وأقرَّه الحافظ في «لسان الميزان» (٤).

وقال المِزِّي في أثناء ترجمة أحمد بن الخليل التاجر من «تهذيب الكمال»: «حمويه أحد الضعفاء» (٥).

أما محمد بن علي بن عمر المذكِّر، فقد قال الخليلي: «اتفق أهل نيسابور أنه ضعيف، ولم يدرك الشيوخ الذين روى عنهم، والحاكم أبو عبد الله إذا روى عنه يقول: حدثنا محمد بن علي بن عمر المذكِّر، إن حَلَّت الرواية عنه» (٦).

وترجم له الذهبي في «ميزان الاعتدال» ونقل عن الحاكم أنه قال: «سمع من أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد، وإسحاق بن عبد الله بن رزين، فلو اقتصر على هؤلاء لصار محدِّث عصره، لكنه حدَّث عن شيوخ أبيه: محمد بن


(١) لم أجد رواية المذكر فيما لدي من المصادر، والله أعلم.
(٢) «تاريخ بغداد» (٥/ ٢١٤).
(٣) «ميزان الاعتدال» (١/ ٦٠٩ رقم ٢٣١٨).
(٤) «لسان الميزان» (٣/ ٢٩٣ رقم ٢٧٩٢).
(٥) «تهذيب الكمال» (١/ ٣٠٤ رقم ٣٢).
(٦) «الإرشاد في معرفة علماء الحديث» (٣/ ٨٣٩).

<<  <   >  >>