للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما في مصر وبلاد المغرب فقد كان الحكم فيها للفاطميين الباطنية، حتى لقَّبوا أنفسهم بالخلفاء، وامتد حكمهم إلى الحجاز والشام، وحاولوا السيطرة على العراق لكن لم يُفلحوا.

أما خُراسان (١) وبلاد المشرق فقد كان يحكمه الغَزْنويون (٢) والسَّلاجقة، وإن أَبْقَوْا على الارتباط الاسمي بالخلافة العباسية.


(١) خراسان: بلاد واسعة، أول حدودها مما يلي العراق، وآخر حدودها مما يلي الهند. «مراصد الاطلاع على أسماء الأمكنة والبقاع» لعبد المؤمن القطيعي الحنبلي (١/ ٤٥٥).
(٢) الغزنويون: منسوبون إلى غزنة - مدينة في خراسان وتقع الآن في أفغانستان - أول سلاطينهم السلطان محمود بن ناصر الدولة سبكتكين، قضى على ملوك بني سامان في بلاد خراسان، وملك بلاد خراسان كلها، وذلك في سنة (٣٨٩ هـ)، وسيَّر له القادر بالله خلعة السلطنة، ثم زحف إلى الهند، وأخضع عدة مدن أدخل فيها الإسلام ودمر الأصنام، وكان ملوك الديلم قد عظم أمرهم وزاد شرهم في ممالك العراق، فأظهر الله هذا السلطان ومكَّنه من رقابهم، وصلب أعيان الشيعة والزنادقة والرافضة، توفي - رحمه الله - سنة (٤٢١ هـ) بغزنة، وتولى بعده ابنه مسعود وجرى له مع بني سلجوق خطوب يطول شرحها، وقُتل سنة (٤٣٠ هـ)، واستولى على المملكة بنو سلجوق، لكن بقيت للغزنوية بقية ملوك إلى سنة (٥٥٥ هـ). ينظر: «نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار» لمحمود بن سعيد مقديش (١/ ٣٠٠)، و «موجز التاريخ الإسلامي من عهد آدم إلى عصرنا الحاضر» لأحمد معمور العسيري (ص: ٢٣٣).

<<  <   >  >>