للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنها ما رواه ابن وهب (١) عن مالك أنه قال: بلغني عن أبي الدرداء قال: أدركت الناس ورقًا لا شوك فيه، فهم اليوم شوك لا ورق فيه، إن نقدتهم (٢) وإن تركتهم لم يبرئوك.

- المثال الثالث:

روى الخطيب في ترجمة علي بن الحسن بن عَبدُويه الخزَّاز من «تاريخ بغداد» ومن طريقه قال: حدثنا شاذان أسود بن عامر (٣) قال: أخبرنا شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -

صلى على المنفوس (٤)، ثم قال: «اللهم أَعِذْه من عذاب القبر».

ثم قال الخطيب: «تفرد برواية هذا الحديث هكذا مرفوعًا علي بن الحسن، عن أسود بن عامر، عن شعبة، وخالفه غيره، فرواه عن أسود موقوفًا.

كما أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران قال: أخبرنا محمد بن عمرو بن البختري الرزاز قال: حدثنا أحمد بن الوليد قال: حدثنا شاذان قال: أخبرنا سفيان بن سعيد، [عن يحيى بن سعيد] (٥)، عن سعيد بن


(١) «الجامع» لابن وهب (ص: ٥٢٤ رقم ٤١٦ - تحقيق أبي الخير).
(٢) كذا، وكأنه سقط منه شيء.
(٣) الأسود بن عامر الشامي نزيل بغداد، يكنى أبا عبد الرحمن، ويلقب شاذان، ثقة، مات في أول سنة ثمان ومائتين، روى له الجماعة. «تقريب التهذيب» (ص: ١١١ رقم ٥٠٣).
(٤) المنفوس: هو الطفل حين يولد. «النهاية في غريب الحديث» (ن ف س).
(٥) ما بين المعقوفتين سقط من مطبوعة «تاريخ بغداد»، ولا بد منه، وقد أثبتُّه من «إثبات عذاب القبر» للبيهقي (ص: ١٣٣ رقم ٢٣٠) حيث رواه عن شيخ الخطيب ابن بشران به.

<<  <   >  >>