للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم ذكر الخطيب أنه رُوي عن الأعمش فيه قول آخر، ولعله يريد ما رواه سليمان بن قَرْم (١)، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عثمان بن عفان، وهذه الرواية أخرجها الطبراني (٢)، وابن عساكر (٣).

ثم ذهب الخطيب إلى أن الحديث في الأصل مضطرب، مع أننا إذا نظرنا في الوجوه المذكورة وجدنا أنه يمكن ترجيح وجه منها.

أما رواية عبد الرزاق عن معتمر، فقد تفردا بها، وحكم عليها الدارقطني بالوهم (٤).

وأما رواية الأعمش عن سالم من غير ذكر لعمرو بن مرة، فقد رواها حسين بن عيسى بن زيد، ولم يُذكر فيه جرح ولا تعديل.

وأما رواية الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي زياد، عن عبد الله بن الحارث، عن عثمان بن عفان، فقد رواها سليمان بن قَرْم، وهو سيئ الحفظ يتشيع.


(١) هو سليمان بن قَرْم بن معاذ أبو داود البصري النحوي، سيئ الحفظ يتشيع، من السابعة. «تقريب التهذيب» (ص: ٢٥٣ رقم ٢٦٠٠).
(٢) «المعجم الكبير» (٢٤/ ٣٠٣ رقم ٧٦٩)، ومن طريقه أبو نعيم في «معرفة الصحابة» (٦/ ٣٣٦١ رقم ٧٦٩٠).
(٣) «تاريخ دمشق» (٤٣/ ٣٧١). وينظر: «تاريخ بغداد» (١٣/ ٢٥٤).
(٤) «علل الدارقطني» (٣/ ٣٤).

<<  <   >  >>