للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكن نقل الذهبي والسبكي عن السمعاني أن عدد مصنفات الخطيب ستة

وخمسون مصنفًا (١).

وذهب إلى هذا العدد الأخير ابن عساكر وابن الجوزي، قال ابن عساكر: «وقد انتهى إليه علم الحديث وحفظه، له ستة وخمسون مصنفًا في علم الحديث» (٢).

وقال ابن الجوزي: «وصنف فأجاد، فله ستة وخمسون مصنفًا بعيدة المثل» (٣).

وقد سرد محمد المالكي الأندلسي كتبَ الخطيب التي صنفها إلى سنة ٤٥٣ هـ فبلغت ٦٤ مصنفًا كما ذكرتُ ذلك قبل قليل، وقيل في عدد مصنفاته غير ذلك (٤).

والسبب في اختلاف العلماء في عدد كتبه أن كل واحد منهم قد ذكر الكتب التي وصلت إليه، لا سيما وقد احترق كثير من كتبه بعد موته وقبل أن يخرج إلى الناس (٥).

وقد اعتنى أهل العلم بسرد مصنفات الخطيب لأهميتها ونفاستها،


(١) «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٨٩)، و «طبقات الشافعية» (٤/ ٣٣).
(٢) «تاريخ دمشق» (٥/ ٣٩).
(٣) «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» (١٦/ ١٣٠).
(٤) ينظر: «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧٤)، و «طبقات الشافعية» للسبكي (٤/ ٣١، ٣٣).
(٥) ينظر: «سير أعلام النبلاء» (١٨/ ٢٧٤)، و «طبقات الشافعية» للسبكي (٤/ ٣٣).

<<  <   >  >>