أخرى، ولكي نحصل على معايير النمو علينا أن نحسب النزعة المركزية بالنسبة للأمور المقيسة.
وهكذا بالدراسات الطولية تلاحظ مفحوصين أقل، وتقيس متغيرات أكثر، أما في الدراسات العرضية فالمفحوصون أكثر والمتغيرات أقل إلا أن الدراسات الطولية تتميز بأنها أكثر دقة لأنها تجري على مجموعة واحدة أي لها حدود، وتتم متابعة هذه المجموعة على فترات زمنية، كما أن الباحث يمكنه أن يلاحظ أكثر من متغير في دراسته، أيضا للدراسات الطولية حدود حيث تتناول عينة صغيرة من الأفراد، وقد ينتقل أفراد العينة من مكان الدراسة حيث لا يستطيع الباحث متابعتهم في الأماكن الجديدة التي انتقلوا إليها.
لكن ما يؤخذ على الدراسة الطولية هو إمكانية تغير أساليب الدراسة وتطورها، فقد يكتشف الباحث أساليب دراسة أكثر إتقانا من الأسلوب الذي بدأ، وقد يتعرض أفراد العينة إلى أحداث هامة، في هذه الفترة الزمنية الطويلة، مما يؤثر على نموهم سلبا أو إيجابا.
أما الدراسات العرضية ففي المعتاد تصف عوامل نمو أقل من الدراسات الطولية لكنها تشمل عددا من المفحوصين أكبر كما ذكرنا، وهكذا فإننا نستطيع أن نقيس المجموعة نفسها من الأطفال في عدد عديد من المتغيرات، وفي أعمال مختلفة ونحدد أنماط نموهم الفردية لتلك العوامل خلال هذه السنين. كما أن هذه الدراسة يمكن أن تتم في فترة قصيرة نسبيا، ولها حدود حيث لا يستطيع الباحث ملاحظة ودراسة متغيرات متعددة كما هو الحال في الدراسات الطولية، ويؤخذ على الدراسات العرضية أنها لا تجري على مجموعة واحدة كما هو الحال في الدراسة الطولية، وبذلك قد تتأثر النتائج بالفروق بين أفراد المجموعات المختلفة، وبذا يحصل الباحث على نتائج أقل دقة، رغم ذلك فهي أكثر استعمالا لكونها أقل كلفة ومدتها، ولا شك في أن تحديد العينة