للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقَالَ أَبُو ذَرّ ٍرضي الله عنه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ، وَهُوَ فِي صَلَاتِهِ، مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، فَإِذَا الْتَفَتَ انْصَرَفَ عَنْهُ» (١).

وفي فتح الباري لابن رجب: "وروى عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن عطاء، قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا صلى أحدكم فلا يلتفت؛ فإنه يناجي ربه، أن ربه أمامه، وإنه يناجيه.

قال عطاء: وبلغنا أن الرب عز وجل يقول: «يا بن آدم إلى من تلتفت، أنا خير لك ممن تلتفت إليه» " (٢).


(١) أخرجه أحمد (٣٥/ ٤٠٠) ح (٢١٥٠٨) بلفظ مقارب، وأبو داود (١/ ٢٣٩) ح (٩٠٩) وهذا لفظه، وصححه الحاكم (١/ ٣٦١) ح (٨٦٢) ووافقه الذهبي، وقال شعيب الأرناؤوط في تحقيقه لمسند أحمد ط الرسالة (٣٥/ ٤٠٠) ح (٢١٥٠٨) وسنن أبي داود (٢/ ١٧٧) ح (٩٠٩): "صحيح لغيره، وهذا إسناد محتمل للتحسين".
(٢) فتح الباري لابن رجب (٣/ ١١٠)، وقول عطاء روي عن أبي هريرة مرفوعاً إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لكنه لا يصح رفعه، ينظر: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (٢/ ٨٠).

<<  <   >  >>