للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المسألة الثانية: تعظيم الرب في الركوع]

قال -صلى الله عليه وسلم-: " .. فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ .. " (١)، ومعنى ذلك:

وذلك بأن يقول في ركوعه سبحان العظيم، كما ذكر حذيفة عن -صلى الله عليه وسلم-، فقال رضي الله عنه: ثُمَّ رَكَعَ، فَجَعَلَ يَقُولُ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» (٢).

ويكرر في كل ركعة في صلاته (سبحان ربي العظيم) على الأقل ثلاث مرات، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول إذَا رَكَعَ: «سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (٣).

وقال الترمذي رحمه الله: "والعمل على هذا عند أهل العلم: يستحبون أن لا ينقص الرجل في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، وروي عن ابن المبارك أنه قال: «أستحب للإمام أن يسبح خمس تسبيحات لكي يدرك من خلفه ثلاث تسبيحات»، وهكذا قال إسحاق بن إبراهيم" (٤).

[المسألة الثالثة: من أذكار الركوع]

ذكر الشيخ الألباني رحمه الله في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- أذكار الركوع ومنها:

" سبحان ربي العظيم (ثلاث مرات)

وكان - أحياناً - يكررها أكثر من ذلك" (٥).

" (مسلم وأبو عوانة) " سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ، رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ".

(البخاري ومسلم) "سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي"، وكان يكثر منه في ركوعه وسجوده يَتَأَوَّلُ القُرْآنَ).


(١) أخرجه مسلم (١/ ٣٤٨) ح (٤٧٩).
(٢) أخرجه مسلم (١/ ٥٣٦) ح (٧٧٢).
(٣) أخرجه ابن ماجه (١/ ٢٨٧) ح (٨٨٨) وصححه الألباني في تحقيقه لسنن ابن ماجه ح (٨٨٨).
(٤) سنن الترمذي (٢/ ٤٧).
(٥) صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- (١٣٢).

<<  <   >  >>