للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الذات وعلو القدر والشأن وعلو القهر، كما قال تعالى عن نفسه في آيات كثيرة تثبت علو الله سبحانه، ومنها قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} الأعلى: ١

وقال تعالى: {إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى} الليل: ٢٠

وقال تعالى: {وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} البقرة: ٢٥٥

وقال تعالى: {وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} الحج: ٦٢

وقال تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} غافر: ١٢

وقال تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} الأنعام: ١٨

وقال تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ} آل عمران: ٥٥

وقال تعالى: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ} فاطر: ١٠

والآيات في إثبات علو الله أكثر من أن تحصر.

والأحاديث كثيرة جداً منها حديث المعراج وفرضية الصلاة فوق السموات، وقد سبق.

وكذلك من الآثار العظيمة للدعاء في هذا الموقف العظيم في حال سجود العبد وقربه من ربه القريب ممن دعاه، وهو أقرب ما يكون منه في سجوده بين يدي ربه كما سبق، فإذا حضرت في القلب هذه المعاني العظيمة تعلق بالله وأظهر فقره لله وشدة حاجته إليه وألح على الله في دعائه وحاجته وانكسر القلب وذل بين يدي ربه وأقبل على الله بحضور قلب، فإن هذه المعاني القلبية من أعظم أسباب استجابة الدعاء؛ لأن غفلة القلب عن الله في الدعاء تجعله لا

<<  <   >  >>