للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جبهتك من الأرض، حتى تجد حجم الأرض (١) .

وورد في صفة ركوعه - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان إذا ركع سوّى ظهره، حتى لو صُبَّ عليه الماءُ لاستقرَّ (٢) .

ومنه تعلم خطأ بعض المصلين عندما يعملون على تدلية رؤوسهم، وأن الصّواب تسوية الظهر، مع عدم رفع الرأس ولا خفضه، لأنه ورد أنه ((كان لا يصب رأسه ولا يقنع)) (٣) ولا بد من الطمأنينة في الركوع حتى تسترخي المفاصل.

فقد قال - صلى الله عليه وسلم - للمسىء صلاته: ((إنها لا تتم صلاةُ أحدكم حتى يسبغ الوضوء كما أمره الله.. ثم يكبّر.. ويركع حتى تطمئن مفاصله وتسترخي، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، ثم يستوي قائماً حتى يقيم صلبه ... )) (٤) .

وأخيراً.. ((يجب أن يعلم أن الاطمئنان الواجب لا يحصل إلا بتحقيق ما يأتي:

١- وضع اليدين على الركبتين.

٢- تفريج أصابع الكفّين.

٣- مدّ الظّهر.

٤- التمكين والمكث فيه حتى يأخذ كلُّ عضوٍ مأخذه.


(١) أخرجه أحمد في ((المسند)) : (١/ ٢٨٧) ورجاله موثوقون إلا أن صالحاً مولى التّوأمة كان قد اختلط، لكنهم قد ذكروا أن ابن أبي ذئب وغيره من القدماء قد روى عنه قبل الاختلاط، فالحديث صحيح، لا سيما لوجود شواهد له. أنظر: ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) رقم (١٣٤٩) .
(٢) انظر: ((صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -)) : (ص ١٣٤) و ((صحيح الجامع الصغير)) : رقم (٤٧٣٢) .
(٣) ومعنى ((لا يقنع)) أي: لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره. وانظر: ((صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم -)) : (ص ١٣٤) .
(٤) رواه أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح. انظر: ((تمام المنة)) : (ص ١٩١) .

<<  <   >  >>