ومن مثل قولهم عند أذان الغرب:((اللهم هذا إقبال ليلك، وإدبار نهارك ... )) .
وهذا حديث ضعيف، أخرجه الترمذي وغيره من طريق أبي كثير مولى أم سلمة عنها، وقال الترمذي:((حديث غريب، وأبو كثير لا نعرفه)) .
ولذلك قال النووي:((رواه أبو داود والترمذي، وفي إسناده مجهول)) .
فمثل هذا الحديث، لا يجوز نشره بين الأمة، إلا مع بيان حاله من الضّعف (٧) .
ومن مثل قولهم عند سماع ((الصلاة خير من النوم)) في أذان الصبح: ((صدقت وبررت)) .
قال الحافظ ابن حجر في هذه اللفظة:((لا أصل لها)) (١) .
وكذا قولهم عند سماع الأذان:((مرحباً بذكر الله)) أو ((مرحباً بالقائلين عدلاً، ومرحباً بالصلاة أهلاً)) فالحديث الوارد فيها لا أصل له (٢) .
[[٢٤] * الإسراع في المشي إلى المسجد وتشبيك الأصابع فيه:]
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا سمعتم الإقامة، فامشوا إلى الصّلاة، وعليكم بالسّكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلّوا، وما فاتكم فأتموا (٣) .