بالله)) عملاً بالأحاديث جميعها، وإعمال الأدلة كلها، خير من إهمالها، أو إهمال بعضها، وفي هذا، دعوة الإنسان نفسه
بالإجابة بمثل ما يقول المؤذّن، ويتبرّأ من حوله وقوته (١) .
وينبغي تدارك إجابة المؤذّن، إنْ كان المستمع في شغل، ولم يطل الفصل، ويبطل التدارك بطول الفصل (٢) .
ومن أخطائهم أيضاً:
[١٢/٢٣] زيادة بعض الألفاظ التي لم تثبت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عند انتهاء الأذان،
من مثل:((والدرجة الرفيعة)) و ((يا أرحم الراحمين)) .
قال فيها ابن حجر:((وليس في شيء من طرقه ذكر ((الدّرجة الرّفيعة)) وزاد الرافعي في ((المحرر)) في آخره: ((يا أرحم الراحمين)) وليست أيضاً في شيء من طرقه)) (٣) .
ومن مثل:((إنك لا تخلف الميعاد)) .
وهي عند البيهقي في ((السنن الكبرى)) (٤) إلا أنها شاذة، لأنها لم ترد في جميع طرق الحديث عن علي بن عياش، اللهم إلا في رواية الكشمهيني لصحيح البخاري، خلافاً لغيره، فهي شاذة لمخالفتها لروايات الآخرين للصحيح، وكأنه لذلك لم يلتفت إليها الحافظ، فلم يذكرها في ((الفتح)) (٥) على طريقته في جمع الزّيادات من طرق الحديث (٦) .