وعليه: فإن المنبر الطويل ذا الدرجات الكثيرة، الذي يقطع الصف الأول، وتارة الثاني أيضاً، في حكم السارية.
قال الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:((وإنما يقطع المنبر الصف إذا كان مخالفاً لمنبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإنه كان له ثلاث درجات، فلا ينقطع الصف بمثله، لأن الإمام يقف بجانب الدّرجة الدّنيا منها فكان من شؤم مخالفة السنّة في المنبر، الوقوع في النهي الذي في هذا الحديث.
ومثل ذلك في قطع الصف: المدافىء التي توضع في بعض المساجد، وضعاً يترتب منه قطع
الصف، دون أن ينتبه لهذا المحذور إمام المسجد أو أحد من المصلّين فيه، لبعد الناس أوّلاً عن التفقه في الدّين، وثانياً لعدم مبالاتهم بالابتعاد عما نهى عنه الشّارع وكرهه.
وينبغي أن يعلم: أن كل من يسعى إلى وضع منبر طويل، قاطع للصفوف، أو يضع المدفأة التي تقطع الصف، فإنه يخشى أن يلحقه نصيب وافر من قوله - صلى الله عليه وسلم -: (( ... من قطع صفاً قطعه الله)) )) (١) .
[٣٦] * الوقوف الطّويل، والدّعاء قبل تكبيرة الإحرام، والهمهمة بكلمات لا أصل لها:
[١/٣٦] ومن أخطاء كثير من الأئمة:
الوقوف الطويل قبل تكبيرة الإحرام، وسببه: إما الوسوسة بالتلفظ بالنّية فيكررها، ويخطىء فيها، حتى تستقيم