الناس، شرب الدّخان (٢) ، وتسميم جو المسجد، بالروائح الكريهة، وتلويث هوائه بالغازات الضّارة، كما ينزه أن يصبح متحفاً فنياً أو أثرياً، يدخله الأجانب للترويح عن النفس، ومعهم النساء الكاسيات العاريات!! أو يصبح تكيه للدراويش (٣) والصوفية، يضربون فيه بدفوفهم (٤) ، وينشدون أشعارهم الغزليّة،
ويقومون بالرقص، ويشوشون على المصلّين!! أو يصبح مكاناً للاستجداء، وقد أصبحت المساجد ـ وإلى الله المشتكى ـ مراكز تجمع للسائلين (٥) !!
[٢٧] * ترك تحية المسجد والسترة لها وللسنّة القبليّة:
ومن أخطاء بعض الناس بعد دخول المسجد:
[١/٢٧] أولاً: أنك تراه واقفاً في منتصف المسجد، أو في آخره، وبينه وبين جدار القبلة، الأمتار العديدة، فيصلّي دون أن يكلّف نفسه اتخاذ سترة، أو التقرب من جدار القبلة (٦) .
على الرغم مِنْ أنه أحق بالسّارية التي في المسجد، ليتخّذها سترة، من الجالس المتكي المتحدّث إليها.